روائع مختارة | بنك الاستشارات | استشارات أسرية | يحبني مع وقف التنفيذ!!!

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
روائع مختارة
الصفحة الرئيسية > روائع مختارة > بنك الاستشارات > استشارات أسرية > يحبني مع وقف التنفيذ!!!


  يحبني مع وقف التنفيذ!!!
     عدد مرات المشاهدة: 3721        عدد مرات الإرسال: 0

¤ الاستشارة:

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

اقسم لك بأني لم أبعث برسالتي هذه الا وانا أقف عاجزه امام حياتي الزوجيه التي بدأت تضيع من بين يدي.

لا اعرف كيف اتصرف وماذا اعمل....فالحيره تكاد تقتلني؟

أرجوك لاتهمل رسالتي أعد لي ردا قد يحيني لزوجي وأستطيع التغيير من سلوكياته وتصرفاته أرجوك ساعدني فأنا لا أبوح بمشاكلي ابدا ايمانا مني بإنه لا أحد يستطيع مساعدتي من اخواتي فلماذ انثر بأوراقي امامهم ألا لشخص قد اجد عنده حلا شافيا لي فقط.

انا متزوجه منذ سنه ونصف تزوجت بشاب لم اكن أعرفه من قبل فقط والدي يعرف والده ورزقت منه بإبنه يعيش هو في مكان عمله وانا اسكن عند اهلي للدراسه تعودت عليه مع الأيام وعلى هدوءه هو طيب طيب جدا لا يرفض لي طلبا ولا يريد ان ينقصني شيء فهذا معياره للحياه الزوجيه.

إن الزوج لا يقصر بالماده على زوجته ولديه شخصيه عاديه ليس بالقويه ولكن كالطفل لايتكلم بجديه، في مواقف لاتحتمل غير الجديه يأخذ الأمور بمزح وسخريه دائما لدرجة انه يتلفظ علي بألفاظ جارحه من باب المزح والهزل.

كنت أزعل في بداية حياتي معه ولكن الان تعودت بارغم من انه كم يجرحني والتزم الصمت واحيانا أزعل فيحاول مصالحتي بسرعه كي لاتطول المشكله، ولكن مالفائده فهو لايقبل ان اناقش معه مشاكلنا واحاول اقناعه بانه لابد ان نناقش مشاكلنا حتى لايعود ويرتكب نفس الغلط الذي وقع فيه وأعود وأغضب منه مره اخرى ولكن لافائده فهو يقطع الموضوع فورا فصرت الاحظ باني اغضب في اليوم الواحد اكثر من 3 مرات ويصالحني ولكن والله كل مره تستحق غلطته ان اغضب منه كما انه لايتحدث بمشاعره غير رومنسي تماما اقل شيء رسائل جوال لايرسل لي تخيل من اول يوم تزوجت به الى هذه اللحظه لم يجلب لي هديه ابدا اصبح شخص اخر ليس الذي تعرفت عليه ايام الخطوبه لايأخذني لمطاعم سوى نادرا وبعد طلب والحاح مني علنا نغير جو الروتين الذي هو يراه امر عادي بحكم مرور فتره على زواجنا فيرى ان هذه الأمور مضيعة وقت فقط، وبحكم بعده عني في منطقه اخرى عندما احاول ان اطلب منه نتنزه سويا ولكن كالعادة يرفض او يوافق ولكن بعد الحاح مني خلاص بدأت اشعر بالملل تعبت من الألحاح اشعر بالأحراج واخاف ان يعتاد على ذلك عندما نستقر في بيتنا سويا بحيث لا اخرج من البيت حتى يسبق ذلك موال من الطلب بدأت اختنق من هذا البرود لديه مرت الذكرى الأولى لزواجنا دون ان نحتفل وعندما طلبت منه ذلك فضحك علي فسكت مجروحه وقريبا الذكرى الثانيه كم اتمنى مثل غيرنا ان نحتفل عندما يطول غيابه عنا لايعبر عن شوقه لنا ابدا الا اذا سالته مللت من ذلك حتى كلمات الحب والشوق اسحبها من لسانه صارحته مرة بذلك فإحسست باني احرجته قد اكون قسيت بكلامي عليه، ولكن ماذا اعمل أأسكت وأموت قهرا وبنات جيلي ازواجهن يتغزلن فيهن وانا لااسمع شيء من ذلك تعبت والله وشعرت بالإحباط وإستسلمت طائعه لهذه الحياه، فلم اعد حتى اطلب منه ان نخرج من البيت واسكت اذا جرحني بكلامه وصرت اجامله كثيرا على حساب نفسي وانا لااشعر بالسعاده معه

ولكن في المقابل احبه وكم اتمنى لو يتغير حاولت بعدة طرق ولكن بدون جدوى وعندما اصارحه واستخدم حديث الوسادة يعدني بانه سيعمل ويعمل ولكن لاارى شيء ويتعذر بانه قادم من السفر وياتي عندي كي يرتاح وينام مليت يادكتور بدأ الملل يسيطر على حياتي تماما والروتين يتسلل لها بشكل رهيب وبدون مقاومه مني كالسابق الايام التي يقضيها عندي انتظر متى يذهب كي اعود عند اهلي لجو المرح والسعاده اشعر بان العاصفة تأخذني بطريقها وتقودني لشبح المستقبل الرهيب الذي كم اخافه.

رد المستشار: د. عبد العزيز بن عبد الله المقبل.

ابنتي الكريمة: حين قرأت قولك: أعدْ لي رداً يحييني لزوجي أدركت كم تحبين زوجك!.. فمع أنه صاحب المشكلة، إلا أنك عددت نفسك الميتة لا هو، ومن ثم رحت تبحثين عن ردٍّ يحييك له، وكأنما اعتبرت نفسك الجسد، وزوجك الروح! وقد صرحت أنت بحبك لزوجك في ختام رسالتك بقولك: لا أشعر معه بالسعادة، ولكن في المقابل أحبه، وكم أتمنى لو يتغير! وهي مشاعر رغم تناقضها تجسد مدى تعلقك بزوجك.

ابنتي الكريمة: حين أقرأ قولك: تزوجت بشاب لم أكن اعرفه من قبل، فقط والدي يعرف والده، أشعر بألمٍ، ولا أدري لمن أوجّه اللوم، هل ألومك أم ألوم أهلك؟ شاب لا تعرفين عنه شيئاً تقبلين به مباشرة، ليكون شريكاً لك مدى الحياة، وشريكاً في رسم مستقبلك، وشريكاً في أطفالك.. وكلامك يوحي بأن مجرد معرفة والدك والده كان كافياً ليمثل تأشيرة قبول له، دونما أدنى سؤال عنه!

ومن هنا فمن الطبيعي أن تفاجئي بسلوكه.. ولكن بعد أن تنقشع سحب المجاملة، التي تغطي غالباً سماء العلاقة الزوجية، في الأشهر الأولى.. ليعود الزوج إلى طبيعته وإنْ بالتقسيط، حتى تفاجأ الزوجة بجملة من السلوكيات يمثلها زوجها، منها ما تفرح به، ومنها ما تكرهه، ومنها ما تقف مدهوشة أمامه.

إن أسوأ شيء أن يكون همنا منصباً على مجرد الزواج، وحين يتحقق تروح السكرة، وتجي الفكرة كما يقول: العامة، ونبدأ في إعلان الغضب، أو إبداء الشعور بالتضايق.

والأمر المزعج أن يكون دور الزوجة، في مساعدة زوجها للتخلص من أي سلوك لا ترتاح له، هو بالإلحاح عليه في تركه، ولومه على الإستمرار فيه!.. وهذا الأسلوب يزعج الزوج، فربما ازداد تشبثاً بذلك السلوك بغية إغاظة الزوجة، كنوع من الانتقام، أو أن يهرب من البيت.. فلا يتواجد فيه إلا أوقات الأكل والنوم!

ابنتي الكريمة: أعجبني إعترافك بإيجابيات زوجك، وهو أمر يشكر لك، ولكن يبدو لي أن ما زاد تضايقك هو أن تفكيرك ينصب دائماً على ما تريينه من نقائص لدى زوجك.. وهذا التفكير المستمر في السلبيات من الطبيعي أن يعكّر جوّك النفسي، وبالتالي يؤثر على لغتك التي تعبرين بها، أو تحاورين بها زوجك، ومن ثم ربما أسهمت بحدَّتها وخشونتها في التباعد القلبي بينكما.

هل معنى ذلك أن تستسلمي لواقع زوجك، حتى مع عدم ارتياحك؟

الإجابة طبعاً: لا، ولكن لابد أن توطّني نفسك على أن التغيير الكامل مستحيل، والتغيير الجزئي ممكن جداً، ولكن يحتاج إلى وقت، فسلوكه ذاك لم يسلكه في يوم وليلة، وإنما تشكّل عبر زمن طويل، فلكي نعدّل من هذا السلوك نحتاج إلى وقت مماثل.. ثم إننا بحاجة إلى نوع من الصبر يكون (كامل الدسم)، إذ إن عملنا واجتهادنا في التغيير قد يمضي بعض الشيء، ولكن في لحظة غضب عنيفة ننسف كل مجهوداتنا لنعود من الصفر كما يقال، بسبب إطلاقنا عقال عواصف انفعالنا!

أمر آمل ابنتي الكريمة أن تنتبهي له، وهو أن البشر والأزواج منهم!!! غالباً لا ينجون من أخطاء، بل هي من طبيعتهم، ثم إن سلوكهم بما فيه من صواب وخطأ تشكّل غالباً في مرحلة الصغر، أي إن الأهل عليهم قدر من المسؤولية عن ذلك السلوك، بإيجابياته وسلبياته.

لكن غالب الناس يجمعون في سلوكهم كوكتيلا من الطبائع، منها ما يروق لنا لأنها تتناسب مع طبائعنا ونظرتنا للحياة، ومنها ما لا يروق لنا، لأنها تختلف مع طبيعتنا ونظرتنا للحياة.

ثم نحن غالباً حين نقوّم أزواجنا نذهب لنقارنهم بأمثالهم من الآخرين، فيما يتصل بالصفات الإيجابية عند أولئك، متناسين أن أولئك مع صفاتهم الإيجابية قد يكون لديهم إلى جوارها صفات سلبية مزعجة جداً، فمن الإنصاف حين المقارنة أن تكون مقارنة كاملة، لندرك أن صفات أزواجنا الإيجابية إذا كانت قامتها تقصر عن قامة سلوكيات أولئك الإيجابية، فإن سلوكيات أزواجنا السلبية هي أيضاً أقصر قامة.. وهو أمر يعني أنهم إن لم يكونوا في مستوى أولئك فقد يكونون أفضل منهم، لأن أولئك قد يقدمون إيجابيات كثيرة تترك آثاراً رائعة على نفوس زوجاتهم، لكن ربما محق تلك الآثار، أو حتى لم يترك فرصة للإستمتاع بها منذ البداية، بعضُ الصفات السلبية!

أبنتي الكريمة: لاشك أن كونك في بلد وزوجك في بلد آخر له أثره في الموضوع، وزوجك حسب رسالتك يصرّح بذلك، كما في قولك: يتعذر بأنه قادم من السفر ويأتي عندي كي يرتاح، لكن الأكثر وضوحاً هو فيما يبدو إختلافكما في الطبائع، فيبدو أنه من عائلة فيها قدر من الخشونة اللفظية، وهو أمر إعتادوا عليه فلا يستنكفون منه، وربما عدّوا الخروج بالمرأة ومصاحبتها عيباً!!، وربما كان الواحد منهم يحب زوجته جداً، ولكنه يأنف من التعبير اللفظي عن ذلك، ويؤدون حياتهم بشكل ميكانيكي، وقد لاحظت أنتِ ذلك، وأشرتِ إليه في قولك: حتى كلمات الحب والشوق اسحبها من لسانه صارحته مرة بذلك فأحسست بأني أحرجته!!، وتشيرين إلى رؤيته للخروج للمطاعم في قولك: يرى أن هذه الأمور مضيعة وقت، وأن الروتين الذي يكاد يخنقك: يراه أمراً عادياً!! حسب قولك.

ولاحظي كيف كنت تتطلعين لإقامة حفل في ذكرى زواجكما، وكيف أن ذلك شكّل عندك علامة تعجب كبرى، وفي المقابل كيف قابل زوجك ذلك بضحكة!!

وقد يكون زوجك يعايش زملاء تأقلم معهم على تداول تلك اللغة التي تشكين منها، ولا حظي أن بقاءه معهم أكثر من بقائه معك.. ومكثه عندك قليل لا يستطيع معه التأقلم إلا ليرجع إلى صحبه وتعاملهم معه!

وربما زاد من المشكلة عندك كونك على قدر من الحساسية الشديدة.. أو على الأقل تكونين قد عشت في بيئة محترمة، تتداول لغة راقية، وتراعي في حديثها مشاعر من تحدثه!

إن تعامل زوجك ذاك كما تشهدين أنت ليس نابعاً من إحتقار أو كراهية، فهو كما تقولين: طيب جداً، لا يرفض لي طلباً، ولايريد أن ينقصني شيئاً!

وأنت تعترفين بأن تعامله معك هو من باب المزح والهزل حسب تعبيرك!

بل تشيرين إلى أنه يسارع في مصالحتك حين تزعلين! كي لا تطول المشكلة، كما تقولين.

وإذا كان زوجك قد عاش زمناً في بيئته العائلية، أو بيئة العمل، ومن ثم تطبع بأخلاقها، فكيف تستنكرين عليه أن يعتاد ذلك، وأنت تقولين، وحياتك معه متقطعة، كنت أزعل في بداية حياتي معه، ولكن الآن تعودت بالرغم من أنه كم يجرحني!!

إنه ربما لإعتياده لا يرى تلك مشاكل تستحق أن يفرد لها الوقت لتناقش، كما تشيرين إلى دعوتك له بقولك: هو لا يقبل أن أناقش معه مشاكلنا، وأحاول إقناعه بأنه لابد أن نناقش مشاكلنا، حتى لا يعود ويرتكب نفس الغلط الذي وقع فيه، وأعود وأغضب منه مرة أخرى، ولكن لا فائدة، فهو يقطع الموضوع فورا!!

ابنتي الكريمة: إن كثرة الغضب وتكراره له أثر سلبي عليك، من الناحية النفسية والجسمية، وحتى على علاقتك الزوجية، حاولي ألا تستفزين، تداولي معه لغة جميلة، وتجاهلي لغته التي تزعجك، واطلبي منه أحياناً ولكن في غاية الهدوء أن يلغي بعض الكلمات بعينها، مشيرة إلى أنها غير لائقة حتى في التعامل بعامة!

ابنتي الكريمة: أعتقد أن عدم رومانسيته، وعدم قناعته بالخروج لتناول وجبتي الغداء أو العشاء في مطعم، مرجعه غالباً لعدم الإعتياد، وأنك حين تروين له بهدوء كيف يترك ذلك أثراً إيجابياً على نفسيتك، ومن ثم تعاملك معه، وتثنين على صفاته الإيجابية، وتدفعينه إلى ذلك بهدوء، وتتحدثين معه بطريقة غير مباشرة عن سلوك الآخرين من القريبين منك في ذلك.. أظن أنك ستحققين نتائج جيدة.

ويلحق بالأمرين السابقين جلب الهدية، وإن كنتِ لم تشيري إلى أنك قد أهديتيه شيئاً! وربما لو فعلتِ أحياناً لأقلمتِ زوجك على ذلك.

إبنتي الكريمة: تقولين: حاولت بعدة طرق ولكن بدون جدوى، إن ما أراك فعلتيه، أو على الأقل ما ذكرتِ أنك فعلتيه، هو لومٌ مزعج لزوجك، أو طلبٌ منه مباشر.. كما أراك تلبسين ثوباً من اليأس، كنت ولا تزالين تنسجين خيوطه على جسمك ونفسك، وهو ما يكرس لديك الشعور بالعجز!

تأملي كل كلامي السابق، واخلعي ثوب العجز، وقرري بقوة العمل على التغيير الإيجابي، مستثمرة طيبة زوجك وهدوءه، ومعرفتك بكتالوجه.. فاجئيه بإحتفالك بمرور الذكرى الثانية للزواج، ولو بصورة مبسطة، دون أن تستأذنيه!!.. ثم من المهم أن تنزلي من برج الخيال، فمن الذي قال لك: إن بنات جيلك يتغزل فيهن أزواجهن؟!!.. ليتك ابنتي الكريمة تعلمين ما تعيشه بعض الفتيات اللاتي إبتليت الواحدة منهن بزوج سيء الخلق، أو مدمن، أو صاحب علاقات.. لتدركي أنها تتمنى الكلمة الطيبة، فضلاً عن أن تحلم بلغة غزلية؟!

أما موضوع الملل فأعتقد أنك قادرة على قشع غمامته، أنت متعلمة وذكية، وبين يديك أمور كثيرة تستطيعين عملها، وإثبات ذاتك من خلالها، وأعتقد أنك لو اعتنيت بابنتك، واستشعرت قيمتها، وتركتيها تضفي على حياتك جمالاً لكان ذلك أسلوباً من الأساليب الرائعة في طرد الملل.

أخيراً من المهم أن تزيحي عن قلبك غشاء المخاوف، وأن تتفاءلي، وتثقي بالله.. ادعي ربك، وتضرعي إليه، بعد أن تتقربي إليه، ولن يخذلك سبحانه وتعالى.

وفقك الله إلى كل خير، وآلف بينك وبين زوجك، وأزال من طريقكما كل مكروه.

المصدر: موقع المستشار.